جريمة من أبشع الجرائم الانسانية في عالم النساء العجيب ..ماهي الاسباب وماهي الدوافع ؟
والد شوق لـ «الرياض»: ابنتي فقدت جميع حواسها بسبب المادة الحارقة.. وتكلفة علاجها 7 ملايين
أجلقاضي المحكمة الكبرى بالرياض البت في قضية المقيمة شوق (سورية الجنسية) ضدالمواطنة نورة الموقوفة في سجن الملز لحين إحضار تقرير مجمع الملك سعودالطبي الذي لم ينته حتى أمس الأول.
وعلمت «الرياض» أن الأخيرة معلمة بمدرسة أهلية وأم لأربعة أبناء وقد تسببقيامها بسكب مادة الأسيد الحارقة على المجني عليها شوق في فقدها البصروالأذنين وتشويه كامل جسدها قبل أكثر من سنة.
وتبلغ المجني عليها شوق 28 سنة وتحمل ماجستير في التسويق الدولي وبحسبتأكيدها فإن الجانية كانت صديقة مقربة للعائلة حيث فتحوا مشغلاً نسائياًباسمها كونها سعودية. من جهته أكد الدكتور محمد علوش أستاذ القانون الدوليوالد المجني عليها ومحاميها في ذات الوقت بأنهم طالبوا بالقصاص وأردفبقوله «قد نكون تأخرنا في رفع القضية للجهات المختصة بسبب حداثة خروجابنتي من المستشفى فقد تلقت علاجها في المستشفى لمدة سنة تقريباً، فنوايانورة كانت مبيتة وسبق أن تلقينا قبل الحادث رسائل تهديد على الجوال بحرقناوحرق البيت وهذا ما تم بالفعل فقد تعرضنا قبل عامين لحريق هائل في المنزلولم نكن نعلم بأنها الفاعلة ونحن سائرون في القضية حتى نصل للعدالة».
أكد محمد علوش والد الفتاة شوق التي تعرضت لإحراق كامل لأنحاء متفرقة منجسدها بمادة الأسيد أن القاضي الذي ينظر بالقضية بالمحكمة العامة بالرياضحدد موعداً للجلسة القادمة فور صدور التقرير الطبي من مجمع الملك سعودالطبي، وذلك للوقوف على الحالة الصحية لابنتي بشكل مفصل.
وقال والدها - سوري الجنسية - ل «الرياض» ان الحادثة محل استغراب وتعجبحتى هذه اللحظة فقد أمضيت 33 عاماً من العمل بالمملكة ولم يحدث أي قضيةضدها فالعلاقة التي تربطنا بالجانية كانت أكثر من الأهل وامتدت عشرةأعوام، حيث كانت ابنتي تدير مشغلاً نسائياً لكفيلي مسجلاً باسم الجانية،وإلى هنا والأمور وحياتنا تسير على أفضل حال، لكن قبل ثلاث سنوات الأحوالبدأت تتغير بشكل تدريجي ولدرجة مخيفة فمن رسائل للجوال تحمل تهديداًبالقتل إلى إحراق السيارة والمنزل والتي لم نعرها في البداية أي اهتمام،إلا أن الأمر تطور وزادت رسائل الجوال التي تصل إلى هاتف زوجتي لعامينكاملين بعدها أُحرقت سيارة ابني وهي من نوع جراند شيروكي عند المنزل، زادالوضع تأزماً والحديث لوالد شوق بعد مضي ستة أشهر أُحرق منزلنا بالكاملونحن خارج المملكة، لم يتوقف الوضع استمر التهديد ليأتي يوم التاسع منمحرم العام الماضي عندما
تلقتالخادمة اتصالاً من الهاتف الذي كانت تصلنا منه الرسائل مرتين دون أن تجيبعليه، بعدها طرقت الجانية باب المنزل الذي لم يكن متواجداً به سوى شوقوشقيقها شادي لتدخل الى شوق وتسكب مادة الأسيد على كامل جسمها ومن ثم تغادر!!.
وأضاف علوش أنه تم نقل ابنتي الى مجمع الملك سعود لتتلقى العلاج وقد فقدتالنظر وتشوهت العينان وفقدانها لأذنيها ونصف الأنف، وشعر رأسها، مع تشويهكامل للوجه والصدر والأيدي والأرجل. وعلى الجانب الآخر قامت الجانيةبالذهاب الى مستشفى الملك خالد للعلاج نتيجة تعرضها لحرق بأيديها، وكانتالشرطة وقتها قد تلقت بلاغاً بالحادث وعلى الفور تم القبض عليها وبحوزتهاهاتفين محمولين كان أحدهما الذي تصدر منه رسائل التهديد واعترفت بجريمتها.
ومضى قائلاً إنني تقدمت بالقضية للمحكمة بطلب القصاص من الجانية حيث تدخلعدد من الوسطاء للصلح وبالفعل تم ذلك مقابل العلاج الذي يكلف ما يقارب 7ملايين ريال إلا أنه أثناء الجلسة عرضوا علينا مبلغ 300 الف ريال ومن ثميتم الاتفاق على كيفية تقديم بقية المبلغ إلا أنني رفضت ذلك الطلب، مشيراًإلى أن الوسطاء من طرف الجانية قد انسحبوا وطالبوني أن أصر على القصاصفيما بعد.
واختتمعلوش حديثه وعلامات الحزن قد ملأت وجهه قائلاً «ابنتي لم تذق طعم النوممنذ الحادث وتعيش حالة نفسية صعبة وما أن يحل الليل إلا ويتهيأ لهاالجانية «نورة»، كما أن والدتها قد تركت العمل وتفرغت لملازمتها
لا حول ولاقوة إلا بالله
كيفتحوّل كل هذا الجمال , لكل هذه البشاعة , حسبي الله ونعم الوكيل على هذهالمجرمة التي لم تخف الله وهي تقوم بهذا العمل الذي لايقوم به إنسان يحملفي قلبه , وروحه , ذرةً من الإنسانية